كثر الحديث في الفترة الأخيرة عن الإعلام الالكتروني وبالتحديد الصحافة الالكترونية, فالبعض رأى فيها مبتغاه ومتنفسا لحرية القلم والفكر والرأي بعيدا عن تعقيدات الصحافة الورقية وما تضعه من قيود في وجه القراء , والبعض الآخر رأى فيها تحديا خطيرا ـ اعتراف بالمنافسة وسحب البساط ـ إلا أن كل التحركات هي لوأد هذه الصحافة الالكترونية المسيطرة برسالتها وفكرها ومهنيتها شاء من شاء وأبى من أبى.
"سبق" وهي التي تحظى بالقبول لدى القراء بشهادة الجميع ولا تدعي الكمال في ذلك, تجتهد لتأسيس إعلام الكتروني "متميز" وضع بصماته على ساحة الإعلام السعودي وفقا لمصداقية ومنهجية أحس بها القارئ وحرص على متابعتها وهذا بفضل الله ثم بفضل ما تؤمن به والقائمون عليها من رسالة صادقة ومن مسؤولية الكلمة والحرف تجاه القراء.
"سبق" ومن منطلق حرصها على إعلام الكتروني" نقي" تشدد في كل مناسبة على ضرورة وضع نظام للصحافة الالكترونية لايحد من تحركها بل يؤطر عملها في محاولة للنهوض بإعلام الكتروني يلتزم بالمهنية الصحفية في الطرح , إعلام الكتروني مؤسساتي هادف يبني ولا يهدم ويساهم في إيجاد كوادر سعودية لعمل الكتروني هو المنافس بلاشك في السنوات المقبلة.
إن محاولات البعض التشكيك في "النوايا" والوقوف موقف الضد من الصحافة الالكترونية ومجابهة هذا العمل الناجح بشهادة الخبراء والمختصين في الإعلام , لهو شيء مؤسف أن يصدر من زملاء في المهنة هم الأدرى بمستقبل هذه الصحافة الالكترونية وتأثيرها في مجتمع شاب قادر على التعامل التقني والالكتروني بكل حرفية.
اليوم ومع عقد المؤتمر الإعلامي الدولي الأول "مستقبل النشر الصحفي " في الرياض تحت رعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله" والذي يفتتحه معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة, تطرح رؤيتها المتمثلة في ضرورة تنظيم وزارة الثقافة والإعلام لـ" الإعلام الالكتروني" ووضع المعايير المهنية للنشر الالكتروني , كما تطالب "سبق" هيئة الصحفيين السعوديين بدعم الإعلام الالكتروني واحتوائه والعمل على عقد اللقاءات والندوات حول الصحافة الالكترونية واستقطاب المختصين في هذا المجال سواء في النشر الالكتروني أو من المختصين في قانون الجرائم الالكترونية لتوضيح هذا القانون بشكل موسع للجميع , إضافة للتواصل مع القائمين على الصحافة الالكترونية للتعرف عن قرب على طبيعة العمل الصحفي الالكتروني وتسهيل العوائق أمامهم وليس وضع العراقيل والتضييق على مهامهم والتشكيك في نواياهم , خاصة في ظل التميز في النقل السريع للخبر والمعلومة في المواقع الالكترونية وفي مقدمتها "سبق".
رسالة "سبق" للصحف الورقية والالكترونية ووسائل الإعلام بصفة عامة هي رسالة تحمل في طياتها تأكيدات على المنافسة الشريفة في ميدان حر يتسع للجميع , منافسة بعيدة عن التوترات والتشكيك والاتهامات والـ"تجريم" , منافسة تقدم مصلحة الدين والوطن والمواطن على كل الاعتبارات والمصالح الشخصية والأمجاد التي يحاول البعض صنعها تارة عبر مقالات وتارة أخرى عبر نفي هذا الخبر أو ذاك .
"سبق" تؤكد للجميع أنها ومنذ تأسيسها في فبراير 2007 تحرص كل الحرص على المصداقية في طرحها, وان أخطأت في اجتهاداتها فهي تضع دائما الاعتذار و"التصحيح" في أولوياتها ورسالتها لقارئها في يوم الإعلام والإعلاميين: سبق منبركم الحر..صوت المواطن والمسئول بكم تستمر وتتميز وبمقترحاتكم وأفكاركم تعدل مسارها إن أخطأت لتحقق السبق دائما.