اعتذر المهاجم الإيفواري ديدييه دروغبا، لاعب نادي تشلسي الإنكليزي لكرة القدم، عما بدر منه من ردود أفعال غاضبة تجاه الحكم النرويجي توم هينينغ أوفريبو في نهاية مباراة إياب الدور قبل النهائي لبطولة دوري أبطال أوروبا أمام برشلونة الإسباني مساء أمس الأول الأربعاء.
وكان دروغبا، الذي تم استبداله في وقت سابق من المباراة، قد نزل الملعب غاضباً ووجه للحكم النرويجي السُباب في نهاية اللقاء الذي انتهى بالتعادل1-1 على ملعب "ستامفورد بريدج" ليتأهل برشلونة إلى نهائي البطولة الأوروبية بقاعدة احتساب الهدف خارج الأرض بهدفين.
وغضب دروغبا لعدم استجابة أوفريبو للاعبي تشلسي الذين طالبوا باحتساب أكثر من ضربة جزاء لهم خلال المباراة، حيث تلفظ مهاجم منتخب كوت ديفوار بكلمات خارجة عن الإطار الرياضي أمام إحدى كاميرات التلفزيون بالإضافة إلى إصداره إشارات باتجاه الحكم.
وقال دروغبا في بيان نشره موقع تشلسي أمس الخميس على الإنترنت: "كنت مستاء للغاية مما حدث خلال المباراة، ولكنني بعدما رأيت تسجيل ما حدث على التلفزيون أعترف بأنني بالغت في رد فعلي".
وأضاف: "كما أعترف تماماً أن اللغة التي استخدمتها لم تكن مثالاً جيداً بالنسبة لمشاهدي التلفزيون في المنازل خاصة الأطفال منهم. وأشعر بالأسف لأنني سمحت لإحباطي وخيبة أملي بالخروج بهذا الشكل في تلك اللحظات العصيبة، ولهذا فإنني أعتذر عما بدر مني".
كما أصدر تشلسي بياناً من جانبه جاء فيه: "إن تشلسي يرحب ببيان ديدييه الذي نشره والذي يعبر عما يشعر به بصدق.. إننا جميعاً على دراية تامة بالمسؤوليات التي تقع على عاتق النادي واللاعبين من حيث ضرب أمثلة يحتذى بها".
وأضاف البيان: "رغم أسفنا تجاه بعض الأحداث التي وقعت.. فقد ظهرت هذه الأحداث بسبب الانفعال القوي والشعور بالإحباط، اللذَين تسببت فيهما خيبة الأمل بعد الهزيمة المثيرة للجدل في مباراة مهمة كهذه.. لقد أرسلنا توضيحاتنا لاتحاد الكرة الأوروبي عقب المباراة مباشرة ونحن بانتظار تعليقهم بعد مراجعة تقرير حكام المباراة".
ومن المرجح أن يعرف تشلسي اليوم الجمعة ما إذا كان سيتعرض لأي عقوبات بسبب سلوك لاعبيه، بينما يُحتمل أن يواجه دروغبا والألماني مايكل بالاك، الذي طارد الحكم بعد رفض الأخير احتساب ضربة جزاء لفريقه، عقوبات فردية